لقى الزمالك هزيمة مفاجئة و محبطة امام بتروجيت في الاسبوع الثاني للدوري بهدفين مقابل هدف وسط حضور جماهيري غير عادي من جماهير الزمالك الوفية التي ملأت ملعب المقاولون عن اخره و لم تجني الا الحزن . مباراة كل الاخطاء مباراة تثبت للمرة الالف ان الزمالك لا يمتلك مدير فني حقيقي بل اقصى ما يمكن تصنيفه فيه هو معد للفريق لا اكثر و لا اقل . الهزيمة مستحقة تماما بل كادت ان تكون النتيجة اكبر لولا تألق عبد المنصف في حراسة المرمى معظم اوقات المباراة . الزمالك يعيد جماهيره لكوكب الارض مرة اخرى بعد التألق الشديد في الاسبوع الاول امام انبي بعرض مزري في الاسبوع الثاني بصرف النظر عن الهزيمة من عدمها . الهزيمة جمدت رصيد الزمالك عند ثلاث نقاط و بالطبع المشوار لا زال طويل جدا و العودة للمقدمة في المتناول و ارجو الا نهيل التراب على الجميع كجماهير و ان نتعلم من اخطاء الماضي .
الزمالك غاب عن صفوفه لظروف زواجه حازم امام و رغم عدم انقطاعه عن المران قرر الجهاز الفني عقابه و استبعاده في عقاب للفريق فيما يبدو و تشدد ليس له معنى مع التسليم بخطأ اللاعب في اختيار التوقيت بالاضافة لعبد الواحد السيد للاصابة . تشكيل الزمالك في حراسة المرمى محمد عبد المنصف . ثلاثي قلب الدفاع مدافع حر ليبرو هاني سعيد خلف اتنين مساكين محمود فتح الله و احمد مجدي . رباعي الوسط مدافعي اطراف يمينا احمد غانم و يسارا محمد عبد الشافي و ثنائي محور الارتكاز حسن مصطفى و احمد عبد الرؤوف . ثلاثي الهجوم في صناعة الالعاب و المساندة شيكابالا خلف ثنائي الهجوم احمد جعفر و عمرو زكي . تشكيل الزمالك في البداية بالشكل التالي :
عبد المنصف
هاني
مجدي فتح الله
عبد الشافي رؤوف حسن غانم
شيكابالا
عمرو جعفر
السويسري دي كاستال اتحفنا بخيارات فنية في قمة الغباء قبل المباراة بتواجد الصفر هجوميا او بمعنى اصح السالب هجوميا احمد غانم بديلا للمدافع الايمن المبعد بقرار منه او من مساعده حازم امام و مليون علامة استفهام . دي كاستال دائما صنف ثنائي محور الارتكاز على ثنائي دفاعي بحت تاركا المهام الهجومية و نقل الكرة للثلث الاخير للطرفين و شيكا صانع الالعاب رغم وجود ليبرو صريح بمعنى ان الزمالك يهاجم بخمس لاعبين فقط في فكر دي كاستال شيكابالا و الطرفين و المهاجمين و اذا كان اعتماد دي كاستال الرئيسي على مهارات الثنائي شيكا و حازم بالتحديد في تواجد خطورة هجومية و طرف ايمن فعال و صانع العاب مميز يغطي نقص العدد الاجمالي للاعبين المشاركين في هجمات الفريق لحظة حيازة الكرة ففي غياب حازم افتقدت مفتاح لعبك الهجومي القوي ناحية اليمين سواء في الاختراقات على الجناح او المراوغات لداخل الملعب و باصرارك على غانم اصبح الفريق يهاجم باربع لاعبين فقط لان غانم معدم هجوميا و اظن انه اي اعمى سيرى ذلك من المواسم الماضية و عندما يكون طرفك الايسر الممثل بعبد الشافي في هذه الحالة المتواضعة طوال المباراة و هجومك يضم لاعب متواضع اخر مثل احمد جعفر فواقع الامر ان الزمالك في مواجهة بتروجيت الفريق القوي يهاجم بلاعبين فقط عمرو زكي و شيكابالا و دمتم فهل هناك مدرب خارج الخطوط يلاحظ ذلك و يعدل من اوضاعه بدلا من انتظار هدف من كرة ضالة او شغل فردي رهيب . نعم لم نرى الغاني رحيم ايو لكننا نعلم جيدا سقف قدرات غانم و نعلم ان اي لاعب يمتلك امكانيات فنية و لو بسيطة سيكون قادر على اداء دور هجومي افضل . اذا كنت يا دي كاستال تعتمد بدرجة كبيرة جدا على الطرفين هجوميا او بمعنى اصح تعتمد بدرجة كبيرة جدا على قدرات لاعبي الاطراف نفسهم في المرور و ارسال عرضيات دون وجود تكتيك واضح يضمن للاعب الطرف مساحة يمر و يرسل منها او لاعب يساند لاعب الطرف المنطلق بما انك اختذلت لاعبي الارتكاز في نوعية واحدة دفاعي صريح رغم ان الدنيا كلها مفهومها للارتكاز واحد صريح و اخر مساند و في وجود لاعب انت تعلم جيدا قدراته الفردية في المرور هل كنت تنتظر معجزة من السماء مثلا تجعله ينفذ نفس الدور او بدرجة قريبة منه دون وضعك لاي حلول تكتيكية بديلة . ارجو ان يحاول دي كاستال فهم شيء مدرب الخصم معدوم التاريخ مختار مختار حاول ان ينفذه و نجح فيه اكثر من مرة في الشوط الاول في كيفية خلق مساحة للاعب غير مراقب قادم من قلب دفاع الخصم على الجناح الايسر مع استخدام لاعب الطرف الرئيسي في خلق هذه المساحة ان كان دي كاستال يؤمن اصلا بالتكتيك الجماعي للفريق او يمتلك شيء يقدمه في هذا الجانب . النقطة الثانية او المصيبة الثانية او الكارثة الثانية قل ما شئت الاداء الفاضح لمحور ارتكاز الزمالك المكون من حسن مصطفى و عبد الرؤوف التي تحول معها وسط الزمالك لميدان واسع المرور فيه على الرحب و السعة لمن يشاء من لاعبي الخصم دون اي ضغط او تفكير في الضغط اصلا و حقيقي لا ادري هل احتاج ديكاستال 75 دقيقة كاملة من عمر المباراة ليكتشف تلك المأساة قبل ان يجري تغيير في هذا المكان ام ماذا بالضبط ام انه كان مستمتع بسيطرة بتروجيت شبه الكاملة على ثلثي ملعب كاملين . الثنائي حسن مصطفى و عبد الرؤوف قضوا تماما على الفريق دفاعا و ايضا هجوما لان شيكابالا صانع الالعاب الذي كان في المباراة السابقة يعود بنفسه للاستلام من على خط المنتصف ثم الانطلاق بطول الملعب و بالتبعية يتحرك المهاجم المتحرك عمرو زكي للخلف مسافة طويلة ايضا للحفاظ على فارق المسافة بينه و بين صانع الالعاب اصبح في هذه المباراة مع اختفاء لاعبي الارتكاز يعود للاستلام من حوالي عشر ياردات امام الصندوق و يعود معه عمرو زكي لخط المنتصف فاصبح الزمالك مطالب بتشكيل خطورة هجومية بهذا الوضع و صانع الالعاب يستلم من مكان من المفترض ان يكون متمركز فيه ليبرو الفريق في الظروف الطبيعية . هذا دور يتطلب سوبرمان للقيام به الانطلاق بطول الملعب كله من لاعب واحد وسط وجود ثنائي ارتكاز على اعلى مستوى في الخصم بالطبع ضرب من الخيال و اذا نجحت قدرات شيكا الكبيرة في المرور مرة او اثنين فهو بالتأكيد لن يكون قادر على المرور في كل كرة بهذا الوضع في ظل عدم وجود لاعب امامه في التمرير الا عمرو زكي المضغوط عليه ايضا باستمرار برقابة فردية . باختصار الزمالك اصبح امام حلين فقط هجوميا يا اما شيكا ينطلق و ينقل الكرة للثلث الاخير قاطعا مسافة 40 ياردة تقريبا بمفرده يا اما عمرو زكي الساقط اجباريا لخط المنتصف يمرر كرة طويلة للكسول جدا و البطيء جدا احمد جعفر وسط زيادة عليه من مدافعي بتروجيت و المدرب يتفرج مثلنا على هذا الوضع دون تدخل منه ففي وجهة نظره بالتأكيد سيقدم احدهم حل فردي نسجل عن طريقه او نستغل كرة ثابتة . ثالثا تمركز المدافعين على خط الصندوق تقريبا في كل الاوقات كلاكيت مليون مرة دعوة مفتوحة للاعبي الخصم للانتشار الطولي في كل هجمة دون اي خوف من وجود مساحة في التسلل خلف مدافعي الزمالك و اذا كان الثلاثي هاني و فتح الله و مجدي يعيبهم البطء و غير قادرين على سباقات سرعة في حالة ضرب الدفاع بالتمرير الامامي من وسط الخصم في حالة التقدم قليلا فهذه مشكلة مدرب في اختياراته اذا كان يضع موضوع التمركز في حسبانه اصلا و يرى تبعاته على الفريق من اتساع المساحة المطلوب تغطيتها من محوري الارتكاز الغير متواجدين اصلا و تباعد المساحات بين خطوط الفريق . اخيرا في معظم المباريات السابقة مع دي كاستال سواء الموسم الماضي او الموسم الحالي كان هناك دور هام يقوم بيه مدافعي الاطراف في الضغط الدفاعي المبكر بعد خط المنتصف مع ثنائي الارتكاز و ساهم جدا اشتراك اربع لاعبين في الضغط بخط عرضي في تحسن حالة الوسط و سرعة استرجاع الكرة في هذه المباراة اختفى هذا الدور ايضا من الثنائي غانم و عبد الشافي مع اختفاء لاعبي الارتكاز اصبح فوق ال90% من هجمات بتروجيت تنتهي في الثلث الاخير . هاني سعيد تولى مهام الليبرو خلف المدافعين . احمد مجدي تولى رقابة اريك بيكوي بينما تولى فتح الله رقابة السيد حمدي . غانم و عبد الشافي من المفترض ان ادوارهم الهجومية رئيسية بالنسبة لتكتيك الفريق لكن بالطلع هذا كله على الورق فقط فعبد الشافي لم يقدم اي شيء اثناء زياداته و غانم حدث ولا حرج عن اسهاماته الهجومية او تواجده في الثلث الاخير اصلا . حسن مصطفى و عبد الرؤوف لم اجد لهم دور كي اذكره فهم تواجدوا اسما في التشكيل فقط . شيكابالا صانع العاب يتحرك بحرية و ايضا يعود للقيام بدور دفاعي في الوسط مع فقدان الكرة . عمرو زكي مهاجم متحرك للخلف و الخارج للاستلام و سحب مدافع و خلق مساحات اما احمد جعفر فمهاجم صريح معظم الوقت متمركز في قلب الهجوم .
بتروجيت خاض المباراة بتشكيل يضم في حراسة المرمى احمد فوزي . ثلاثي قلب الدفاع هشام النوبي مدافع حر ليبرو خلف اتنين مساكين كريم ذكري و حسن كوندي . رباعي الوسط مدافعي اطراف يمينا عمرو حسن و يسارا اسامة محمد و ثنائي محور الارتكاز احمد شعبان و محمد شعبان . ثلاثي الهجوم في صناعة الالعاب و المساندة محمود عبد الحكيم خلف ثنائي الهجوم اريك بيكوي و السيد حمدي . تشكيل بتروجيت في البداية بالشكل التالي :
فوزي
النوبي
ذكري كوندي
اسامة محمد شعبان احمد شعبان عمرو
عبد الحكيم
بيكوي حمدي
مختار مختار مدرب بتروجيت خاض المباراة بنفس طريقة لعب الزمالك 3-4-1-2 بنزعة هجومية واضحة . مختار ركز جدا على تميز ثنائي محور الارتكاز لديه احمد و محمد شعبان في فرض سيطرة على الوسط و التقدم و التسديد من بعيد وواقعيا الثنائي لم يكن في حاجة لمجهود كبير فامامهم كان الهواء و ايضا ركز مختار جدا على الجبهة اليسرى المشغولة باسامة محمد محاولا الاستفادة من غياب ورقة الزمالك الهجومية في هذه الجبهة بالضغط باكثر من لاعب من هذا الجانب و ارسال عرضيات لثنائي هجومه . النوبي و كريم ذكري تبادلا على مدار المباراة دور الليبرو و رقابة عمرو زكي بينما تولى كوندي رقابة احمد جعفر . احمد شعبان لاعب ارتكاز صريح متفرغ للدفاع و تامين الوسط بينما محمد شعبان لاعب ارتكاز مساند بيزيد باستمرار من الوسط للثلث الاخير لحظة حيازة الكرة و بيعود كلاعب ارتكاز ثاني مع فقدانها و هذا اللاعب قادم في الكورة المصرية الفترة القادمة مشروع لاعب كبير . الطرفين عمرو حسن و اسامة محمد اعطاهم مختار حرية هجومية كبيرة بالزيادة باستمرار على الجناحين بينما تناوب السيد حمدي و بيكوي التحرك و الثبات في قلب الهجوم .
بداية ولا في الاحلام للزمالك و هدف مبكر جدا بعد مرور نصف دقيقة فقط منذ بداية المباراة من رمية تماس ارسلها عبد الشافي لعمرو زكي الذي سدد من حوالي 25 ياردة كرة ارتدت من الحارس و تابعها المندفع داخل الصندوق شيكا بيسراه داخل المرمى هدف مبكر جدا كان من المفترض ان يكون له مفعول السحر على الفريق لكن ما حدث كان العكس تماما . في الدقيقة 8 عمرو زكي بوضعية اعتدناها طوال المباراة عند خط المنتصف يرسل تمريرة طويلة في وضعية ممتازة لجعفر المنطلق بسرعة السلحفاة ليصل لها الحارس احمد فوزي اولا رغم ان جعفر لو اسرع قليلا كان سيصل اولا . بتروجيت سيطر على وسط الملعب تماما مع اختفاء كامل للثنائي حسن مصطفى و عبد الرؤوف من الملعب و سقوط شيكا و عمرو لنصف ملعب الزمالك . مختار مختار فكر في المناورة باسامة محمد في الاستلام اقصى اليسار ثم يضم للداخل و باندفاع و دون توجيه من الخارج يضم معه غانم كأنه يراقبه رجل لرجل و يترك مساحة خالية تماما على الجناح يتحرك فيها محمود عبد الحكيم احيانا او المساك المتقدم حسن كوندي احيانا و بدلا من ان يستفيق دي كاستال و يا اما يأمر غانم بالثبات على الطرف و ترك اللاعب الضامم للخلف لاحد ثنائي الارتكاز اذا تكرموا علينا و نفذوا اي شيء او يأمر الليبرو الحر هاني سعيد بالتحرك لتغطية الطرف في حالة انضمام غانم مع اسامة محمد للداخل و طبعا لا حدث لا هذا و لا ذاك بل وجدنا لعبة تتكرر بالنص اكثر من مرة بلاعب حر تماما على الجناح لارسال عرضية بدأت في الدقيقة 15 من عرضية من المندفع على الجناح الايسر لبتروجيت في مساحة خالية تماما تجد السيد حمدي دون رقابة على القائم الاول لكن المتألق منصف يحول بينه و بين المرمى بردة فعل سريعة و انقاذ . قبل هذه الكرة مباشرة هجمة مبشرة للزمالك بدأت بكرة طويلة على اليسار لاحمد جعفر يقوم بعمل جيد في الانضمام للداخل و يرسل كرة عرضية لا يلحق بها عمرو و تمر للجهة العكسية من الصندوق يعيدها شيكا عرضية لا تجد احد و يعيدها جعفر مرة اخرى برأسه للمندفع داخل الصندوق عبد الشافي يسدد كرة طائشة خارج المرمى . الزمالك يواجه مشكلة مستمرة في الكرة الثانية مع تعدد هجمات بتروجيت على الاطراف و ابعاد الكرة من المدافعين دائما الكرة تجد يا اما احمد او محمد شعبان للاستحواذ و بدء هجمة اخرى منتهى الخطورة مسافة 10 ياردات امام الصندوق باستمرار متمركز فيها لاعب خالي من بتروجيت يسدد بكل راحة و علامة استفهام على هاني سعيد بالتحديد في عدم تحركه ابدا لمقابلة لاعب زائد من وسط الخصم في ظل حالة لاعبي الارتكاز العجيبة . الزمالك يعاني تماما في بناء الهجمات و الكرات لا تدوم طويلا بين اقدام لاعبينا في ظل المساحات الشاسعة بين كل لاعب و الاخر و في ظل انعدام قدرات احمد جعفر في الاستلام و الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط لحين وجود زيادات من الخلف او انطلاق المتراجعين شيكا و عمرو للثلث الاخير . اذا كان احمد غانم اداؤه جاء متوقعا بل متطابق مع توقعات الجمهور فعبد الشافي مدافع الطرف الاخر ظهر بحالة سيئة جدا هجوميا و طاشت معظم كراته و لم ينجح في المرور ابدا في واحد ضد واحد . الزمالك متقدم في النتيجة لكن بتروجيت الافضل تماما في الملعب . محمد عبد الشافي في ظهور وحيد ينطلق على اليسار في الدقيقة 30 و يرسل كرة عرضية ارضية يطيح بها احمد جعفر في السماء على القائم الاول ثم تسديدة صاروخية من بيكوي من على حدود الصندوق وسط ضغط ضعيف جدا من مجدي عليه لكن عبد المنصف يبعد ببراعة التسديدة لركنية . الثنائي فتح الله و مجدي بيكتفوا بالتحليق على المهاجمين فقط دون ضغط و بيتركوا فرص تسديد باستمرار و هذا الخطأ المتكرر سيكلفنا هدف لاحقا . في الدقيقة 45 عرضية منخفضة من غانم يستلمها جعفر على حدود الصندوق ثم كالعادة يتجه بقدمه بتسديدة في السماء و الغريب اننا توسمنا فيه مهاجم يمتاز بالانهاء بصفة رئيسية . انذار لمحمد شعبان بعد تدخل عنيف جدا مع شيكابالا من الخلف في اخر احداث الشوط .
مهما كانت الاسباب كان من المستحيل ان تمر حالة ثنائي الارتكاز مرور الكرام دون تغيير من الخارج بادخال الميرغني مكان احد الثنائي حسن او عبد الرؤوف . 45 دقيقة بهذا الشكل كافية تماما للمدرب لادراك وجود خلل غير طبيعي حتى لو حسن مصطفى لاعب جيد فوضح تماما انه تائه و المصيبة اننا نواجه خصم ابرز ما يميزه محور ارتكازه القوي جدا . التقدم بهدف ليس معناه ابدا قياسا بسيناريو الشوط الاول ان الامور تسير بصورة جيدة ووضح تماما اننا نعاني و سنعاني لو استمر الوضع بهذا الشكل ولا حياة لمن تنادي يا دي كاستال . المباراة تسير على نفس الوتيرة الزمالك يبحث عن الاختراقات بطول الملعب كله من شيكا و بتروجيت مسيطر في الوسط و ثنائي المحور لم ياتوا للمباراة بعد و الطرفين ضائعين تماما . في الدقيقة 11 يهدر فتح الله كرة ذهبية ستكون مكلفة جدا لان التعادل سيأتي بعدها مباشرة . ضربة حرة مباشرة على اليسار يرسلها شيكا تحدث دربكة و اشتراك في العاب الهواء من هاني و عمرو و تتهيأ الكرة لفتح الله بمفرده في مواجهة المرمى تماما و بدلا من لعب الكرة بقدمه و المرمى مفتوح يلعبها برأسه لوب يذهب فوق العارضة . الهجمة التالية مباشرة ينجح بتروجيت في التعادل بعد عرضية ارضية ارسلها محمد شعبان من يمين بتروجيت استلمها السيد حمدي على حدود الصندوق في وضعية صعبة جدا و ظهره للمرمى لكن مهلا فدفاع الزمالك من المحلقين و ليس الضاغطين فتح الله بمنتهى الغرابة فتح امامه زاوية التصويب و تركه دون ضغط ليسدد في اقصى الزاوية اليمنى الارضية ساهم قرب المسافة و الزاوية الصعبة في عدم وصول منصف لها رغم استحقاق ضغط بتروجيت الهجومي الا ان الهدف جاء من خطأ دفاعي بشع هدية معتادة من الموسم الماضي من قلوب الدفاع الحاتميين . دي كاستال يجري تغييره الاول بسحب احمد جعفر و الدفع بميدو و تظل ازمة المنتصف كما هي فيما يبدو ما زال دي كاستال لم يرى المشكلة . مختار يجري تغييره الاول بسحب بيكوي و الدفع بوليد سليمان ليتحول لطريقة 3-4-2-1 و يخلق ازمة جديدة بوجود وليد سليمان ساقط بجوار محمود عبد الحكيم في مساحة لا يضغط فيها احد من الزمالك و المصيبة ان دي كاستال ابقى ثلاث مدافعين لرقابة السيد حمدي فقط تاركا حرية كاملة للبديل سليمان في التحرك امام صندوق الزمالك . تسديدة صاروخية من المدافع كوندي دون وجود اي ضغط عليه كالعادة يبعدها عبد المنصف ببراعة لركنية . مع نزول ميدو بدأ لاعبو الزمالك في اللجوء للكرات الطويلة الساقطة من الخلف المنقرضة من العالم كله في محاولة للاستفادة من تميزه في العاب الهواء و ما زلنا لا نرى هجمة واحدة منظمة يشترك فيها اكثر من لاعب . في الدقيقة 27 انذار لاحمد شعبان بعد خطأ مع شيكا اوقف بيه احد انطلاقاته اثناء هجوم مضاد نادر للزمالك . فرصتين محققتين لبتروجيت في دقيقة واحدة اولا انفراد كامل من السيد حمدي بعد انزلاق هاني سعيد مرة اخرى منصف ينقذ ببراعة و سرعة انقضاض ثم كرة طويلة لوليد سليمان الخالي تماما على اليسار يسدد في حلق المرمى تمر بسلام من امام قدم السيد حمدي امام المرمى وسط حراسة ثلاث لاعبين متفرجين هاني و مجدي و فتح الله . اخيرا اكتشف دي كاستال وجود مشكلة في الوسط بعد ثلاث ارباع المباراة يسحب ضيف المباراة حسن مصطفى و يدفع بالميرغني . في الدقيقة 33 فرصة ذهبية للزمالك لمعاودة التقدم و ضربة جزاء صحيحة بعد اصطدام كرة ميدو من داخل الصندوق بيد كريم ذكري . للاسف ميدو اخفق من التسجيل منها و مرت كرته بجوار القائم و بصفة عامة ميدو اظهر روح عالية في الدقائق التي شارك فيها لكن ما زالت لياقته لم تكتمل و ارجو ان نصبر عليه قليلا فميدو من اللاعبين الذين يستعيدون فورمتهم بسرعة مع اللعب . التساؤل هو لماذا لم يستغل دي كاستال التغيير الثالث لماذا لم يدفع بايو في العشر دقائق الاخيرة مكان غانم لعل و عسى يحيي الجبهة الميتة لماذا لم يخاطر كمدرب فريق يبحث عن الفوز بسحب هاني مثلا و الدفع بلاعب في الوسط الهجومي ام انه كان راضي عن سير المباراة . في الدقيقة 39 يجري مختار تغييره الثاني بنزول فرج شلبي مكان اسامة محمد المصاب . في الدقيقة 44 و من خطأ شاهدناه مرارا و تكرارا الموسم الماضي و من اغفال الرقابة المعتاد في الكرات الثابتة من المدافعين لدرجة مقرفة و من مدرب لا يصحح اخطاء ابدا في التمرينات فهذا الهدف تلقينا اهداف كربونية منه الموسم الماضي ركنية من اليسار يرسلها شلبي يرتقي لها بكل سهولة و يسر وليد سليمان وسط مشاهدة من هاني سعيد دون اي تدخل منه يضع وليد سليمان الكرة برأسه على يسار منصف الذي يشارك في مسئولية الهدف رغم المباراة الممتازة التي قدمها بسبب ثباته على الخط و عدم تحركه من مرماه و الكرة تعتبر في منطقته داخل صندوق ال6 . دقائق تمر دون جدوى و يضع احد مدافعي بتروجيت جسمه امام تسديدة شيكا من داخل الصندوق و تنتهي المباراة بالنتيجة المؤسفة . علينا كجماهير دور هام بعد تلك الهزيمة فالهزيمة مبكرة جدا و التدارك في المتناول رغم قسوة النتيجة علينا كجمهور و صعوبة تقبلها المشوار ما زال طويل و ارجو ان نظهر صلابة كافية لمرور الموقف و ارجو ان يعوضنا الفريق بالفوز في مباراة المقاولون القادمة فليس هناك وقت . بكل امانة الزمالك يمتلك عناصر مميزة لكن لا يمتلك مدرب على نفس القدر علينا التعامل مع هذا الواقع و الامل في ان تكون الغلبة لقوة عناصر الفريق خلال المشوار .
وقفات :
هذه المرة وقفة معنا نحن كجمهور في واقعة ضربة جزاء ميدو المهدرة بالتحديد ارجو ان نتعامل مع الموقف باحترافية كاملة و ان نصم اذاننا قليلا عن الاعلام الموجه لصالح الخصم و ان نتذكر جيدا اجوجو العام الماضي و لا نسمح بتكرار تلك المهزلة فميدو ليس اول و لا اخر لاعب في العالم يهدر ضربة جزاء الصبر و بإذن الله سنكافأ على ذلك